والذي اختاره أن القول الطيب قولهم بعد دخول الجنة ﴿ الحمد للَّهِ الذى أَذْهَبَ عَنَّا الحزن إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ الذى أَحَلَّنَا دَارَ المقامة مِن فَضْلِهِ لاَ يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلاَ يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ ﴾ [ فاطر : ٣٤، ٣٥ ] لقوله تعالى : في سورة فاطر بعد قوله سبحانه :﴿ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤاً وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ وَقَالُواْ الحمد للَّهِ الذى أَذْهَبَ عَنَّا الحزن ﴾ [ فاطر : ٣٣، ٣٤ ] الخ والقرآن يفسر بعضه بعضاً.
وأن المراد بالصراط الحميد ما يعم الأقوال والأفعال الجارية بين أهل الجنة مام يحمد سلوكه في المعاشرة والاجتماع في هاتيك البقاع فراراً من شائبة التأكيد كما لا يخفى على ذي فكر سديد فتأمل هديت إلى صراط الحميد. أ هـ ﴿روح المعانى حـ ١٧ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon