السؤال العاشر : أي تعلق لقوله :﴿وَأَنَّ الله هُوَ العلى الكبير﴾ بما تقدم ؟ والجواب : معنى العلي القاهر المقتدر الذي لا يغلب فنبه بذلك على أنه القادر على الضر والنفع دون سائر من يعبد مرغباً بذلك في عبادته زاجراً عن عبادة غيره، فأما الكبير فهو العظيم في قدرته وسلطانه، وذلك أيضاً يفيد كمال القدرة.
المسألة الثالثة :
قوله :﴿لَيَنصُرَنَّهُ الله﴾ إخبار عن الغيب فإنه وجد مخبره كما أخبر فكان من المعجزات.
المسألة الرابعة :
قال الشافعي رحمه الله : من حرق حرقناه، ومن غرق غرقناه.
وقال أبو حنيفة رحمه الله : بل يقتل بالسيف.
واحتج الشافعي رحمه الله بهذه الآية، فإن الله تعالى جوز للمظلوم أن يعاقب بمثل ما عوقب به ووعده النصر عليه.
المسألة الخامسة :
قرأ نافع وابن عامر ﴿تَدْعُونَ﴾ بالتاء ههنا وفي لقمان وفي المؤمنين وفي العنكبوت.
وقرأ ابن كثير وأبو عمرو كلها بالياء على الخبر، والعرب قد تنصرف من الخطاب إلى الإخبار ومن الإخبار إلى الخطاب. أ هـ ﴿مفاتيح الغيب حـ ٢٣ صـ ٥٢ ـ ٥٤﴾


الصفحة التالية
Icon