وقال الماوردى :
قوله تعالى :﴿ ذلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ﴾ الآية،
فيها قولان
: أحدهما : أنها نزلت في قوم من مشركي قريش لقوا قوماً من المسلمين لليلتين بقيتا من المحرم فحملوا عليهم فناشدهم المسلمون ألا يقاتلوهم في الشهر الحرام فأبوا فأظفر الله المسلمين فنزل ذلك فيهم، حكاه النقاش.
الثاني : أنها في قوم من المشركين مثلوا بقوم من المسلمين قتلوهم يوم أحد فعاقبهم رسول الله ﷺ بمثله فنزل ذلك فيهم، حكاه ابن عيسى. ونصر الله في الدنيا بالغلبة والقهر، وفي الآخرة بالحجبة والبرهان.
قوله تعالى :﴿ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ ﴾
فيه ثلاثة أوجه
: أحدها : أن الحق اسم من أسمائه تعالى، قاله يحيى ابن سلام.
الثاني : أنه ذو الحق، قاله ابن عيسى.
الثالث : معناه أن عبادته حق وهو معنى قول السدي.
﴿ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ ﴾ فيه قولان
: أحدهما : الأوثان، قاله الحسن.
الثاني : إبليس، قاله قتادة. أ هـ ﴿النكت والعيون حـ ٤ صـ ﴾