السؤال الأول : ما الحرج في أصل اللغة ؟
الجواب : روي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال لبعض هذيل ما تعدون الحرج فيكم ؟ قال الضيق، وعن عائشة رضي الله عنها :" سألت رسول الله ﷺ عن ذلك فقال الضيق "
السؤال الثاني : ما المراد من الحرج في الآية ؟
الجواب : قيل هو الإتيان بالرخص، فمن لم يستطع أن يصلي قائماً فليصل جالساً ومن لم يستطع ذلك فليؤم، وأباح للصائح الفطر في السفر والقصر فيه.
وأيضاً فإنه سبحانه لم يبتل عبده بشيء من الذنوب إلا وجعل له مخرجاً منها إما بالتوبة أو بالكفارة، وعن ابن عمر رضي الله عنهما "أنه من جاءته رخصة فرغب عنها كلف يوم القيامة أن يحمل ثقل تنين حتى يقضي بين الناس" وعن النبي ﷺ " إذا اجتمع أمران فأحبهما إلى الله تعالى أيسرهما " وعن كعب : أعطى الله هذه الأمة ثلاثاً لم يعطهم إلا للأنبياء :"جعلهم شهداء على الناس، وما جعل عليهم في الدين من حرج، وقال أدعوني أستجب لكم".
السؤال الثالث : استدلت المعتزلة بهذه الآية في المنع من تكليف مالا يطاق، فقالوا : لما خلق الله الكفر والمعصية في الكافر والعاصي ثم نهاه عنهما كان ذلك من أعظم الحرج وذلك منفي بصريح هذا النص والجواب : لما أمره بترك الكفر وترك الكفر يقتضي انقلاب علمه جهلاً فقد أمر الله المكلف بقلب علم الله جهلاً وذلك من أعظم الحرج، ولما استوى القدمان زال السؤال.