الطرائق : السموات واحدها طريقة أي مطروق بعضها فوق بعض من قولهم طارق بين ثوبين : إذا لبس ثوبا فوق ثوب، قال الخليل والزجاج : وهذا كقوله " أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَماواتٍ طِباقاً " وقوله :" اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَماواتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً " والخلق : أي المخلوقات التي منها السموات السبع، غافلين : أي مهملين أمرها كما قال :" يَعْلَمُ ما يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَما يَخْرُجُ مِنْها وَما يَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ وَما يَعْرُجُ فِيها وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ ما كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ".
السماء : هنا السحاب، بقدر : أي بتقدير خاص وهو مقدار كفايتهم، فأسكناه فى الأرض : أي جعلناه ثابتا قارا فيها، والذهاب : الإزالة إما بإخراجه من المائية أو بتغويره فى الأرض بحيث لا يمكن استخراجه، والشجرة : هى الزيتون، وطور سيناء :
هو جبل الطور الذي ناجى فيه موسى ربه، ويسمى طور سينين أيضا، والصبغ :
ما يصبغ فيه الخبز أي يغمس فيه للائتدام، قال فى المغرب : يقال صبغ الثوب بصبغ حسن، وصباغ حسن، ومنه الصّبغ والصباغ من الإدام، لأن الخبز يغمس فيه ويلوّن به كالخل والزيت.
الملأ : أشراف القوم، يتفضل : أي يدعى الفضل والسيادة، جنة : أي جنون، فتربصوا : أي انتظروا، بأعيننا : أي بحفظنا ورعايتنا، وفار : نبع، والتنور : وجه الأرض، استويت : أي علوت، لآيات : أي عبرا، لمبتلين : أي لمختبرين ممتحنين لهم : أي لمعامليهم معاملة من يختبر.
القرن : الأمة، والمراد بهم عاد قوم هود لقوله تعالى فى سورة الأعراف :


الصفحة التالية
Icon