" وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ " أترفناهم : أي وسّعنا عليهم وجعلناهم فى ترف ونعيم، لخاسرون : أي لمغبونون فى آرائكم، إذ أنكم أذللتم أنفسكم لعبادة من هو دونكم، هيهات : أي بعد، ما توعدون : هو البعث والحساب، بمؤمنين :
أي بمصدقين، عما قليل : أي بعد زمان قليل، ليصبحنّ : أي ليصيرنّ، والصيحة :
العذاب الشديد كما قال :
صاح الزمان بآل برمك صيحة خرّوا لشدتها على الأذقان
والغثاء : ما يحمله السيل من الورق والعيدان البالية التي لا ينتفع بها، بعدا :
أي هلاكا
تترى، من المواترة : وهى التتابع بين الأشياء مع فترة ومهلة بينها قاله الأصمعى.
أحاديث : واحدها أحدوثة، وهى ما يتحدث به تعجبا منه وتلهيا به، وقد جمعت العرب ألفاظا على أفاعيل كأباطيل وأقاطيع، وقال الزمخشري : الأحاديث اسم جمع للحديث ومنه أحاديث رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ولكن الجمهور على أنه جمع كما علمت
الآيات : هى الآيات التسع التي سبقت فى سورة الأعراف، والسلطان : الحجة عالين : أي متكبرين، عابدون : أي خدم منقادون، قال أبو عبيدة : العرب تسمى كل من دان للملك عابدا، وقال المبرد : العابد : المطيع الخاضع، الكتاب : هو التوراة
الآية : الحجة والبرهان، وآويناهما : أي جعلنا مأواهما ومنزلهما الربوة : وهى ما ارتفع من الأرض دون الجبل، ذات قرار : أي ذات استقرار للناس لما فيها من الزرع والثمار، ومعين : أي ماء جار
الطيبات : ما يستطاب ويستلذ من المآكل والفواكه، أمتكم : أي ملتكم وشريعتكم، فتقطعوا : أي قطّعوا ومزّقوا، أمرهم : أي أمر دينهم، زبرا : أي قطعا واحدها زبور، فذرهم : أي فدعهم واتركهم، وأصل الغمرة الماء الذي يغمر القامة ويسترها والمراد بها الجهالة، حتى حين : أي إلى أن يموتوا فيستحقوا العذاب، نمدهم :
أي نعطيه مددا لهم.