يقال رعيت الشئ اي قمت بصلاحه ومنه فلان يرعى ما بينه وبين فلان ٨ - ثم قال تعالى والذين هم على صلواتهم يحافظون آية ٩
قال مسروق اي يصلونها لوقتها وليس من جهة الترك لأن الترك كفر ٩ - ثم قال جل وعز أولئك هم الوارثون آية ١٠ يقال إنما الوارث من ورث ما كان لغيره فكيف يقال لمن دخل الجنة وارث ففي هذا أجوبة يستغنى عن ذكرها بما روي عن النبي ﷺ روى الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي ﷺ في قوله تعالى أولئك هم الوارثون قال ليس من أحد إلا له منزلان منزل في الجنة ومنزل في النار فإن هو أدخل النار ورث أهل الجنة منزله فذلك قوله تعالى أولئك هم الوارثون
١٠ - ثم قال جل وعز الذين يرثون الفردوس هو فيها خالدون آية ١١ في حديث سعيد عن قتادة عن أنس مرفوعا والفردوس ربوة الجنة وأوسطها وأفضلها ثم قال هم فيها خالدون فأنث على معنى الجنة ١١ - ثم قال جل وعز ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين آية ١٢ قال قتادة استل آدم ﷺ من طين
وقال غيره إنما قيل لآدم سلالة لأنه سل من كل تربة ويقال للولد سلالة أبيه وهو فعالة من انسل وفعالة تاتي للقليل من الشئ
نحو القلامة والنخالة وقد قيل إن السلالة إنما هي نطفة آدم ﷺ كذا قال مجاهد وهو أصح ما قيل فيه ولقد خلقنا ابن آدم من سلالة آدم وآدم هو الطين لأنه خلق منه ١٢ - ويدل على ذلك قوله عز وجل ثم جعلناه نطفة في قرار مكين آية ١٣ ولم يصر في قرار مكين إلا بعد خلقه في صلب الفحل وقوله تعالى ثم جعلنا نطفة في قرار مكين يراد ولده م خلقنا النطفة علقة وهي واحدة العلق وهو الدم قبل أن ييبس فخلقنا العلقة مضغة المضغة القطعة الصغيرة من اللحم مقدار ما يمضغ كما يقال غرفة لمقدار ما يغرف وحسوة لمقدار ما يحسى
١٣ - ثم قال جل وعز فخلقنا المضغة عظاما آية ١٤ ويقرأ عظما وهو واحد يدل على جمع لأنه قد علم أن للإنسان عظاما