فكسونا العظام لحما ويجوز العظم على ذلك ١٤ - وقوله جل وعز ثم أنشأناه خلقا آخر آية ١٤ روى عطاء عن ابن عباس والربيع بن أنس عن أبي العالية وسعيد عن قتادة عن الحسن وعلي بن الحكم عن الضحاك في قوله ثم أنشأناه خلقا آخر قالوا نفخ فيه الروح وروى هشيم عن منصور عن الحسن ثم أنشاناه
خلقا آخر قال ذكرا وأنثى وروي عن الضحاك قال الأسنان وخروج الشعر قال أبو جعفر واولى ما قيل فيه أنه نفخ الروح فيه لأنه يتحول عن تلك المعاني إلى أن يصير إنسانا والهاء في أنشأناه تعود على الإنسان أو على ذكر العظام والمضغة والنطفة أي أنشأنا ذلك وقوله ثم إنكم بعد ذلك لميتون ونقول في هذا المعنى لمائتون ١٥ - وقوله جل وعز ولقد خلقنا فوقكم سبع طرائق آية ١٧ قال أبو عبيدة أي سبع سموات
وحكى غيره أنه يقال طارقت الشئ أي جعلت بعضه فوق بعض فقيل للسموات طرائق لأن بعضها فوق بعض ١٦ - وقوله جل وعز وأنزلنا من السماء ماء بقدر فأسكناه في الأرض آية ١٨
معنى فأسكناه في الأرض جعلناه فيها ثابتا كما روي أربعة أنهار من الجنة في الدنيا الفرات ودجلة وسيحان وجيحان قرئ على أبي يعقوب إسحق بن إبراهيم بن يونس عن جامع بن سوادة قال حدثنا سعيد بن سابق قال حدثنا مسلمة بن علي عن مقاتل بن حيان عن عكرمة عن ابن عباس أن النبي ﷺ أنزل الله جل وعز من الجنة خمسة أنهار سيحون وهو نهر الهند وجيحون وهو نهر بلخ ودجلة والفرات وهما


الصفحة التالية
Icon