٢٠ - وقوله جل وعز إن هو إلا رجل به جنة آية ٢٥ جنة أي جنون فتربصوا به حتى حين
قال الفراء ليس يراد بالحين وقت بعينه انما هو كما تقول دعه إلى يوم ما ٢١ - وقوله جل وعز وقل رب أنزلني منزلا مباركا آية ٢٩ منزل وإنزال واحد والمنزل موضع النزول والمنزل بمعنى النزول كما تقول جلس مجلسا والمجلس الموضع الذي يجلس فيه ٢٢ - وقوله جل وعز وأترفناهم في الحياة الدنيا آية ٣٣
معناه وسعنا عليهم حتى صاروا يؤتون بالترفه وهي مثل التحفة ٢٣ - وقوله جل وعز أيعدكم أنكم إذا متم وكنتم ترابا وعظاما أنكم مخرجون آية ٣٥ قال سيبويه وهما جاء مبدلا من هذا الباب قوله تعالى أيعدكم أنكم إذا متم وكنتم ترابا وعظاما أنكم مخرجون يذهب إلى أن أن الثانية مبدلة من الأولى وأن المعنى عنده أيعدكم أنكم مخرجون إذا متم قال سيبويه وكذلك أريد بها وجئ ب أن الأولى لتدل على وقت الإخراج والفراء والجرمي وابو العباس يذهبون إلى
أن الثانية مكررة للتوكيد لما طال الكلام كان تكريرها حسنا
وسلم والأخفش يذهب إلى أن الثانية في موضع رفع بفعل مضمر دل عليه إذا والمعنى أيعدكم أنكم إذا متم وكنتم ترابا وعظاما يحدث إخراجكم كما تقول اليوم القتال والمعنى عنده اليوم يحدث القتال ويقع القتال قال الفراء وفي قراءة ابن مسعود أيعدكم إذا متم وكنتم ترابا وعظاما عنه إنكم مخرجون قال أبو إسحاق ويجوز أيعدكم إنكم إذا متم وكنتم ترابا وعظاما إنكم مخرجون لأن معنى أيعدكم أيقول لكم ٢٤ - وقوله جل وعز هيهات هيهات لما توعدون آية ٣٦ قال قتادة أي للبعث قال أبو جعفر العرب تقول هيهات هيهات لما قلت وهيهات ما قلت
فمن قال هيهات لما قلت فتقديره البعد لما قلت ومن قال هيهات ما قلت فتقديره البعيد ما قلت وفي هيهات لغات ليس هذا موضع ذكرها ٢٥ - ثم قال جل وعز إن هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا آية ٣٧ يقال كيف قالوا نموت ونحيا وهم لا يقرون بالبعث


الصفحة التالية
Icon