يحيي عن ابن الأعرابي قال معن الماء يمعن معونا جرى وسهل وأمعن أيضا وأمعنته أنا ومياه معنان ٣٣ - وقوله جل وعز يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا آية ٥١ قال أبو إسحق هذا مخاطبة للنبي ﷺ ودل الجمع على أن الرسل كلهم كذا أمروا أي كلوا من الحلال ٣٤ - وقوله جل وعز وأن هذه أمتكم أمة واحدة آية ٥٢ المعنى ولأن أي ولأن دينكم دين واحد وهو الإسلام فاتقون
٣٥ - ثم خبر أن قوما فرقوا أديانهم فقال جل وعز فتقطعوا أمرهم بينهم زبرا آية ٥٣ قال قتادة أي كتبا
قال الفراء أي صاروا يهود ونصارى وقرأ الأعمش فتقطعوا أمرهم بينهم زبرا وهو جمع زبرة أي قطعا وفرقا ٣٦ - ثم قال جل وعز كل حزب بما لديهم فرحون آية ٥٣ أي معجبون ٣٧ - ثم قال تعالى فذرهم في غمرتهم حتى حين آية ٥٤
قال قتادة في غمرتهم أي في جهالتهم حتى حين قال مجاهد حتى الموت ٣٨ - ثم قال تعالى أيحسبون أنما نمدهم به من مال وبنين نسارع
لهم في الخيرات آية ٥٦ ٥٥ الخبر محذوف والمعنى نسارع لهم به وهذا قول أبي إسحق ولهشام الضرير فيه قول وهو أن ما هي الخيرات فصار المعنى نسارع لهم فيه بغير حذف أيحسبون أن ما نمدهم به من مال وبنين مجازاة لهم وخير وقرأ عبد الرحمن بن أبي بكرة يسارع لهم في
الخيرات بالياء وكسر الراء ٣ وهذا يجوز أن يكون على غير حذف أي يسارع لهم الأمداد ويجوز أن يكون فيه حذف ويكون المعنى يسارع الله لهم به في الخيرات ٣٩ - وقوله جل وعز إن الذين هم من خشية ربهم مشفقون إلى قوله جل وعز والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة آية ٦٠ ٥٧ قال عبد الرحمن بن سعيد الهمذاني عن عائشة رضي الله عنها قالت سألت رسول الله ﷺ عن قوله تعالى والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أهو الرجل يزني أو يسرق أو يشرب الخمر فقال لا يا ابنة الصديق ولكنه الرجل يصلي
ويصوم ويتصدق ويخاف ألا يتقبل منه