كلا ردع وزجر وتنبيه ٦٧ - ثم قال جل وعز ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون آية ١٠٠ قال أبو عبيدة أي من أمامهم قال مجاهد البرزخ حجاب بين الموت والرجوع إلى الدنيا قال الضحاك هو ما بين الدنيا والآخرة قال أبو جعفر والعرب تسمي كل حاجز بين شيئين برزخا كما قاله سبحانه بينهما برزخ لا يبغيان
٦٨ - وقوله جل وعز فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم ولا يتساءلون قال أبو عبيدة هو جمع صورة قال أبو جعفر يذهب إلى ان المعنى فإذا نفخ في صور
الناس الأرواح وهذا غلط عند أهل التفسير واللغة روى أبو الزعراء عن عبد الله بن مسعود فإذا نفخ في الصور قال في القرن روى عطية عن أبي سعيد الخدري عن النبي ﷺ قال كيف أنعم وقد التقم صاحب القرن القرن وحنى جبهته وأصغى سمعه ينتظر متى يؤمر قال المسلمون يا رسول الله فما نقول قال قولوا حسبنا الله ونعم الوكيل عليه توكلنا ولا يعرف أهل اللغة في جمع صورة إلا صورا ولو كان جمع صورة لكان ثم نفخ فيها إلا على بعد من الكلام
قال أبو جعفر وهذه الاية مشكلة لأنه قال جل وعز فلا أنساب بينهم ولا يتساءلون وقال في موضع آخر واقبل بعضهم على بعض يتساءلون والجواب عن هذا وهو معنى قول عبد الله بن عباس وان خالف بعض لفظه والمعنى واحد أنه إذا نفخ في الصور أول نفخة تقطعت الأرحام وصعق من في السموات ومن في الأرض وشغل بعض الناس عن بعض بأنفسهم فعند ذلك لا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون قال أبو جعفر ومعنى يومئذ ٦ في قوله فلا انساب بينهم يومئذ كما تقول أنا اليوم كذا أي في هذا الوقت لا تريد وقتا بعينه ٦٩ - وقوله جل وعز تلفح وجوههم النار وهم فيها كالحون
آية ١٠٤


الصفحة التالية
Icon