وقال بيان الحق الغزنوى :
سورة المؤمنون
(قد أفلح المؤمنون) [١] عن ابن عباس: فازوا بما طلبوا، ونجوا عما هربوا. (خاشعون) [٢] خائفون بالقلب، ساكنون بالجوارح. (للزكاة فاعلون) [٤] لما كانت الزمان توجب زكاء المال، كان لفظ الفعل أليق به من لفظ الأداء والإخراج. والفردوس: أعلى الجنان، قالـ[ـه] قطرب، واستشهد بقول ذي الرمة: ٨١٣- يا صاحبي انظرا [آواكما] درج عال وظل من الفردوس ممدود
٨١٤- هل تبصران حمولاً بعدما اشتملت من دونهن جبال الأشيم القود. (من سلالة) [١٢] أي: سل كل إنسان من ظهر أمه. (من طين) من آدم عليه السلام، وسلالة كل شيء وسليلته: خلاصته. قالت امرأة: ٨١٥- وهل هند إلا مهرة عربية سليلة أفراس تجللها بغل
٨١٦- فإن [نتجت] مهراً كريماً [فبالحرى] وإن يك إقراف فما أنجب البغل. والنطفة: الماء الذي منه الولد، وأصله: الماء الصافي. قال عمارة: ٨١٧- لن يلبث التخشين نفساً كريمة عريكتها أن يستمر مريرها ٨١٨- وما النفس إلا نطفة في قرارة إذا لم يكدر كان [صفواً] غديرها/
والعلقة: الدم الطري. قال أبو محجن الثقفي:
٨١٩- هل أطعن الطعنة النجلاء عن عرض وأكتم السر فيه ضربة العنق ٨٢٠- وأشهد المأزق المخشي غمته وعامل الرمح أرويه من العلق. والمضغة: القطعة من اللحم، قال زهير: ٨٢١- تلجلج مضغة فيها أنيض أصلت فهي فوق الكشح أداء ٨٢٢- [غصصت] بنيئها وبشمت منها وعندي -لو طلبت- لها شفاء
وجمعت [العظام] مع إفراد أخواتها المتقدمة، لاختلافها بين صغير وكبير، ومدور وطويل، وصلب وغضروف. (ثم أنشأناه خلقاً ءاخر) [١٤] بنفخ الروح فيه. وقيل: بإنبات الشعر والأسنان.
وقيل: إن ذلك الإنشاء هو في السنة الرابعة، لأن المولود في سني [التربية يعد] في حد النقصان، والتهيؤ للتمام، والشيء قبل التمام في حيز العدم. ولهذا إن المبرزين في علم الفراسة والتنجيم، لا ينظرون في أخلاق