قوله تعالى :(وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ) وقال تعالى :(قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ)الآية. فما وجه فسادهما باتباع الحق أهواءهم ؟.
جوابه :
أي لو كان الحق كما يقولون من تعدد الآلهة لفسدت
السموات والأرض، وهو معنى قوله تعالى :(لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا).
٢٩٧ - مسألة :
قوله تعالى :(لَقَدْ وُعِدْنَا نَحْنُ وَآبَاؤُنَا هَذَا مِنْ قَبْلُ) وفى النمل :(لَقَدْ وُعِدْنَا هَذَا نَحْنُ وَآبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ) قدم (نَحْنُ) هنا، وأخره في النمل ؟.
جوابه :
لما تقدم هنا ذكر آبائهم بقوله تعالى :(بَلْ قَالُوا مِثْلَ مَا قَالَ الْأَوَّلُونَ (٨١)
وهم آباؤهم ناسب ذلك تقديم المؤكد وهو (نحن) ليعطف عليه "الآباء" المقدم ذكرهم، ثم تأخير المفعول الموعود لهم جميعا وهو (هَذَا).
وآية النمل لم يذكرفيها (الْأَوَّلُونَ) بل قال :(وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا) الآية، فناسب تقديم المفعول لموعود، ثم ذكر المؤكد ليعطف عليه، ثم لم يذكر أولا، وحاصله تقديم من تقدم ذكره أهم وأنسب، وتقديم المفعول الموعود، وتأخير من
لم يذكر أهم وأنسب.
٢٩٨ - مسألة :
قوله تعالى :(فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ (١٠١)
وقال تعالى أيضا :(يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ (٣٤)) الآية. وقال تعالى :(وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ (٢٥)).
جوابه :
أنه لا أنساب بينهم تنفع كما كانت تنفع في الدنيا.
ووجه آخر : أن في القيامة مواطن كما تقدم، ففي بعضها لا يتساءلون لاشتغالهم كل بنفسه، وفى بعضها يتساءلون. أ هـ ﴿كشف المعاني صـ ٢٦٥ ـ ٢٦٩﴾


الصفحة التالية
Icon