وقال القرطبى :
فقال حين تمادوْا على كفرهم :﴿ رَبِّ انصرني بِمَا كَذَّبُونِ ﴾ أي انتقم ممن لم يطعني ولم يسمع رسالتي.
﴿ فَأَوْحَيْنَآ إِلَيْهِ ﴾ أي أرسلنا إليه رسلاً من السماء ﴿ أَنِ اصنع الفلك ﴾ على ما تقدّم بيانه.
قوله تعالى :﴿ فاسلك فِيهَا ﴾ أي أدخل فيها واجعل فيها ؛ يقال : سلكته في كذا وأسلكته فيه إذا أدخلته.
قال عبد مناف بن رِبْع الهُذَلِيّ :
حتى إذا أسلكوهم في قُتائدةٍ...
شَلاًّ كما تَطْرد الجَمَّالةُ الشُّرُدا
﴿ مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثنين ﴾ قرأ حفص "مِن كلٍّ" بالتنوين، الباقون بالإضافة ؛ وقد ذكر.
وقال الحسن : لم يحمل نوح في السفينة إلا ما يلد ويبيض، فأما البق والذباب والدود فلم يحمل شيئاً منها، وإنما خرج من الطين.
وقد مضى القول في السفينة والكلام فيها مستوفًى، والحمد لله. أ هـ ﴿تفسير القرطبى حـ ١٢ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon