قوله تعالى :
﴿ إِنَّ الذين سَبَقَتْ لَهُمْ مّنَّا الحسنى ﴾ [ الأنبياء : ١٠١ ] لكون السابق نافعاً ﴿ وَلاَ تخاطبنى فِى الذين ظَلَمُواْ ﴾ أي لا تكلمني فيهم بشفاعة وإنجاء لهم من الغرق ونحوه، وإذا كان المراد بهم من سبق عليه القول فالإظهار في مقام الإضمار لا يخفى وجهه ﴿ إِنَّهُمْ مُّغْرَقُونَ ﴾ تعليل للنهي أو لما ينبىء عنه من عدم قبول الشفاعة لهم أي أنهم مقضي عليهم بالإغراق لا محالة لظلمهم بالإشراك وسائر المعاصي ومن هذا شأنه لا ينبغي أن يشفع له أو يشفع فيه وكيف ينبغي ذلك وهلاكه من النعم التي يؤمر بالحمد عليها كما يؤذن به. أ هـ ﴿روح المعانى حـ ١٨ صـ ﴾