قال الفقيه الإمام القاضي : وهذا تحفظ مما لا يلزم ويلحقه حذف الفاء من جواب الشرط وهو غير فصيح قال سيبويه، وفي حرف عبد الله " عند ربك " وفي حرف أبي عند الله وروي أن فيه " على الله "، ثم حتم وأكد أن الكافر لا يبلغ أمنيته ولا ينجح سعيه، وقرا الجمهور " إنه " بكسر الألف، وقرأ الحسن وقتادة " أنه " بفتحها، والمعنى أنه إذ لا يذكر و﴿ لا يفلح ﴾ يؤخر حسابه وعذابه حتى يلقى ربه. وقرأ الحسن " يَفلَح " بفتح الياء واللام، ثم أمر رسول الله ﷺ بالدعاء في المغفرة والرحمة والذكر له تعالى بأنه ﴿ خير الراحمين ﴾ لأن كل راحم فمتصرف على إرادة الله وتوفيقه وتقديره لمقدار هذه الرحمة، ورحمته تعالى لا مشاركة لأحد فيها، وأيضاً فرحمة كل راحم في أشياء وبأشياء حقيرات بالإضافة إلى المعاني التي تقع فيها رحمة الله تعالى من الاستنقاذ من النار، وهيئة نعيم الجنة وعلى ما في الحديث فرحمة كل راحم بمجموعها كلها جزء من مائة رحمة الله جلت قدرته : إذ بث في العالم واحدة وأمسك عنده تسعة وتسعين، وقرأ ابن محيصن " ربُّ اغفر " بضم الباء. أ هـ ﴿المحرر الوجيز حـ ٤ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon