وقال ابن الجوزى :
قوله تعالى :﴿ أَفَحَسِبْتُم ﴾
أي : أفظننتم ﴿ أنَّما خَلَقْناكم عَبَثاً ﴾ أي : للعبث ؛ والعبث في اللغة : اللعب، وقيل : هو الفعل لا لغرض صحيح، ﴿ وأنَّكم إِلينا لا تُرجعون ﴾ قرأ ابن كثير، وأبو عمرو، وعاصم :"لا تُرْجَعون" بضم التاء.
وقرأ حمزة، والكسائي بفتحها.
﴿ فتعالى الله ﴾ عمَّا يَصِفُه به الجاهلون من الشِّرك والولد، ﴿ الملِكُ ﴾ قال الخطّابي : هو التامّ المُلك الجامع لأصناف المملوكات.
وأما المالك : فهو الخالص المُلك.
وقد ذكرنا معنى "الحق" في [ يونس : ٣٢ ].
قوله تعالى :﴿ ربُّ العرشِ الكريمِ ﴾ والكريم في صفة الجماد بمعنى : الحسن.
وقرأ ابن محيصن :"الكريمُ" برفع الميم، يعني اللهَ عز وجل.
قوله تعالى :﴿ لا بُرهان له به ﴾ أي : لا حُجَّة له به ولا دليل ؛ وقال بعضهم : معناه : فلا برهان له به.
قوله تعالى :﴿ فإِنما حسابه عند ربه ﴾ أي : جزاؤه عند ربِّه. أ هـ ﴿زاد المسير حـ ٥ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon