وقرأ حميد بن قيس ويعقوب والذي تولى كبره بضم الكاف قال يعقوب كما تقول الذي تولى عظمه
قال الفراء هو وجه جيد في النحو قال أبو جعفر وخالفه في ذلك الرؤساء من النحويين قيل لأبي عمرو بن العلاء أتقرأ والذي تولى كبره فقال لا إنما الكبر في النسب قال أبو جعفر يريد أنه يقال الكبر من ولد فلان لفلان ١٥ - وقوله جل وعز لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا
أي هلا ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا أي بأهل دينهم ومن يقوم مقامهم ومعنى قوله أفضتم فيه خضتم فيه ١٦ - وقوله جل وعز إذ تلقونه بألسنتكم قال مجاهد أي يرويه بعضكم عن بعض وقرأت عائشة وابن يعمر إذ تلقونه بألسنتكم بكسر اللام وضم القاف يقال ولق يلق إذا أسرع في الكذب وغيره ١٧ - وقوله جل وعز يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبدا
قال مجاهد أي ينهاكم
١٨ - وقوله جل وعز إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا روى سعيد عن قتادة قال أن يظهر الزنى ١٩ - وقوله جل وعز ولا يأتل أولو الفضل منكم والسعة قل أبو جعفر فيه قولان أحدهما رواه علي بن أبي طلحة عن أبن عباس قال لا يقسموا ألا ينفعوا أحدا والآخر أن المعنى لا يقصروا من قولهم ما ألوت أن أفعل قال هشام ومنه قول الشاعر ألا رب خصم فيك ألوى رددته نصيح على تعذاله غير مؤتلي *
قال أبو جعفر القول الأول أولى لأن الزهري روى عن سعيد بن المسيب وعروة وعلقمة بن وقاص وعبيد الله بن عبد الله عن عائشة قالت كان أبو بكر ينفق على مسطح بن أثاثة لقرابته وفقره فقال والله لا أنفق عليه بعدما قال في عائشة ما قال فأنزل الله عز وجل ولا يأتل أولو الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي القربى قال أبو جعفر والتقدير في العربية ولا يحلف أولو الفضل