كراهة أن يؤتوا وعلى قول الكوفيين لأن لا يؤتوا ومن قال معناه ولا يقصر فالتقدير عنده ولا يقصر أولو الفضل عن أن يؤتوا فإن قيل أولو لجماعة وفي الحديث أن المراد أبو بكر فالجواب أن علي بن الحكم روى عن الضحاك قال قال أبو بكر
وغيره من المسلمين لا نبر أحدا ممن ذكر عائشة فأنزل الله عز وجل ولا يأتل أولو الفضل منكم والسعة إلى آخر الآية ٢٠ - وقوله جل وعز إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم روى سفيان عن خصيف قال سألت سعيد بن جبير من قذف محصنة لعن في الدنيا والآخرة فقال هذا خاص بعائشة وروى سلمة بن نبيط عن الضحاك قال هذا في أزواج النبي ﷺ خاصة قال أبو جعفر وقول ابن عباس والضحاك أولى من القول الأول لأن قوله المحصنات يدل على جمع
وقيل خص بهذا أزواج النبي ﷺ فقيل لمن قذفهن ملعون في الدنيا والآخرة ومن قذف غيرهن قيل له فاسق ولم يقل له هذا ٢١ - وقوله جل وعز يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق
الدين ههنا الحساب والجزاء كما قال تعالى ذلك الدين القيم وملك يوم الدين ٢٢ - وقوله جل وعز الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين والطيببون فقال للطيبات قال سعيد بن جبير وعطاء ومجاهد أي الكلمات الخبيثات
للخبيثين من الناس والخبيثون من الناس للخبيثات من القول والخبيثات من الناس والطيبات من الكلام للطيبين من الناس والطيبون من الناس للطيبات من القول والطيبات من الناس قال أبو جعفر وهذا أحسن ما قيل في هذه الآية والمعنى الكلمات الخبيثات لا يقولهن إلا الخبيثون والخبيثات من الناس والكلمات الطيبات لا يقولهن إلا الطيبون والطيبات من الناس ودل على صحة هذا القول أولئك مبرءون مما


الصفحة التالية
Icon