يقولون أي عائشة وصفوان مبرءون مما يقول الخبيثون والخبيثات وجمع وإن كانا اثنين كما قال تعالى فإن كان له إخوة هذا قول الفراء في الجمع وفي قوله تعالى الخبيثات للخبيثين قولان آخران أ قيل المعنى الخبيثات من الكلام إنما تلصق بالخبيثين والخبيثات
من الناس لا بالطيبين والطيبات ب وقيل المعنى الخبيثون من الرجال للخبيثات من النساء والخبيثات من النساء للخبيثين من الرجال ٢٣ - وقوله جل وعز يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها قال عبد الله بن عباس إنما هو حتى تستأذنوا
قال مجاهد هو التنحنح والتنخم قال أبو جعفر الاستئناس في اللغة الاستعلام يقال استأنست فلم أر أحدا كما قال النابغة كان رحلي وقد زال النهار بنا بذي الجليل على مستأنس وحد أي على ثور قد فزع فهو يستعلم ذلك ومنه قول الشاعر آنست نبأة وأفزعها القنا * ص عصرا وقد دنا الإمساء * ومنه قوله جل وعز فإن آنستم منهم رشدا أي علمتم ويبين لك هذا الحديث المرفوع
روى أبو بردة عن أبي موسى الأشعري قال جئت إلى عمر بن الخطاب أستأذن عليه فقلت السلام عليكم أندخل ثلاث مرات فلم يؤذن لي فقال فهلا أقمت فقلت إني سمعت
رسول الله ﷺ يقول ليستأذن المرء المسلم على أخيه ثلاث مرات فإن أذن وإلا رجع فقال لتأتيني على هذا بمن يشهد لك أو لتنالنك أي مني عقوبة فجئت إلى أبي بن كعب فجاء فشهد لي قال أبو جعفر فهذا يبين لك أن معنى حتى تستأنسوا حتى تستعلموا أيؤذن لكم أم لا ٢٤ - وقوله جل وعز فإن لم تجدوا فيها أحدا فلا تدخلوها حتى يؤذن لكم