قال مجاهد فإن الله للمكرهات من بعد إكراههن غفور رحيم ٤١ - ثم قال جل وعز ولقد أنزلنا إليكم آيات مبينات آية ٣٤ قال قتادة يعني القرآن فيه بيان الحلال من الحرام ويقرأ مبينات بكسر الياء أي بينات هاديات ٤٢ - وقوله جل وعز الله نور السموات والأرض آية ٣٥ هو تمثيل أي بنوره يهتدي أهل السموات والأرض والتقدير الله ذو نور السموات والأرض والهدي يمثل بالنور ٤٣ - ثم قال جل وعز مثل نوره كمشكاة فيها مصباح آية ٣٥ روى علي بن طلحة عن ابن عباس الله نور
السموات والأرض قال هادي أهل أهل السموات والأرض كما هداه في قلب المؤمن كما يكاد الزيت الصافي يضئ قبل أن تمسه نار فإذا مسته ازداد ضوءا على ضوء كذا قلب المؤمن يعمل الهدى قبل أن يأتيه العلم فإذا جاءه العلم ازداد هدى ونورا على نور
كما قال ابراهيم صلى الله عليه وعلى آله قبل أن تجيئه المعرفة حين رأى الكوكب هذا ربي من غير أن يخبره أحد أن له ربا فلما أخبره الله جل وعز أنه ربه ازداد هدى على هداه قال ابن عباس هذا للمؤمن وقال سعيد بن جبير أي مثل نور المؤمن
وروى أبو العالية عن أبي بن كعب أنه قرأ مثل نور المؤمن وقال زيد بن أسلم مثل نوره يعني القرآن قال أبو جعفر ويجوز أن يكون المعنى مثل نوره للمؤمن ويكون معنى قول ابن عباس للمؤمن ويجوز أن يكون معناه مثل نور المؤمن كمشكاة قال ابن عباس وابن عمر المشكاة هي الكوة وروى أبي بن كعب في قوله تعالى لا شرقية ولا غربية أي تصيبها الشمس وقت الشروق فهي شرقية غربية
وقال عكرمة لا تخلو من الشمس وقت الشروق والغروب وذلك أصفى لدهنها ثم قال تعالى يكاد زيتها يضئ أي لصفائه ولو لم تمسسه نار تم الكلام ٤٤ - ثم قال جل وعز نور على نور


الصفحة التالية
Icon