قال الضحاك أي الإيمان والعمل وقال غيره نور السراج على نور الزيت والقنديل وقال أبي بن كعب مثله كمثل شجرة التفت بها الشجر لا تصيبها الشمس عل حال فهي خضراء ناعمة فكذا المؤمن نور على نور كلامه نور وعلمه نور ومصيره إلى النور يوم القيامة وقال السدي نور النار ونور الزيت لا يغير واحدا تغير صاحبه وكذا نور القرآن ونور الإيمان
٤٥ - وقوله جل وعز في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه والمعنى كمشكاة في بيوت وقيل المعنى المصباح في بيوت وقيل المعنى يسبح له رجال في بيوت قال الحسن في بيوت أي مساجد أذن الله أن ترفع أي تعظم وتصان وقال عكرمة هي البيوت كلها وقال مجاهد أن ترفع أي تبنى ٤٦ - وقوله جل وعز يسبح له فيها بالغدو والآصال رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله
قال عطاء أي لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن حضور الصلاة في
جماعة وقال سالم جاز عبد الله بن عمر بالسوق وقد أغلقوا حوانيتهم وقاموا ليصلوا في جماعة فقال فيهم نزلت رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة ٤٧ - وقوله جل وعز يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار أي تعرف القلوب الأمر عيانا فتنقلب عما كانت عليه من الشك والكفر ويزداد المؤمنون يقينا ويكشف عن الأبصار غطاؤها
فتنظر ومثله فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد ٤٨ - ثم مثل جل وعز عمل الكافر بعد المؤمن فقال والذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة
قال الفراء قيعة جمع قاع كما يقال جيرة وجار وقال أبو عبيدة قيعة وقاع واحد والقاع والقيعة عند أهل اللغة ما انبسط من الأرض ولم يكن فيه نبت
٤٩ - ثم قال جل وعز يحسبه الظمآن ماء أي العطشان والسراب ما ارتفع نصف النهار فإذا رؤي من بعد ظن أنه ماء ٥٠ - ثم قال جل وعز حتى إذا جاءه لم يجده شيئا


الصفحة التالية
Icon