بالشخوص والزرقة والرد على الأدبار. (وإقام الصلاة) أي: إقامتها، لكن الإضافة كالعوض من الهاء، لما كانت الهاء في الإقامة عوضاً من الواو. (كسراب بقيعة) [٣٩] جمع قاع، مثل جار وجيرة. (في بحر لجي) [٤٠] مضاف إلى اللجة، وهو معظم البحر. (إذا أخرج يده لم يكد يراها) [٤٠] أي: لم يرها إلا بعد جهد. وقال الزجاج: معناه لم يرها ولم يكد. وذكر غيلان البختري: كنت واقفاً بكناسة الكوفة، وذو الرمة ينشد:
٨٣٩- إذا غير النأ[ي] المحبين لم يكد رسيس الهوى من حب مية يبرح. فقال له ابن [شبرمة]: أراه قد برح يا غيلان، فغيره وقال:............ لم أجد رسيس الهوى......... قال: وبادرت إلى أبي بما جرى، فقال: يابني، أخطأ ابن شبرمة في رده، وأخطأ ذو الرمة في قبوله. والمعنى: لم يبرح، ولم يكد، كما قال الله تعالى: (إذا أخرج يده لم يكد يراها)، والمعنى: لم يرها ولم يكد.
(والطير صافات) [٤١] مصطفة الأجنحة في الهواء. (كل قد علم صلاته) [٤١] أي: الإنسان (وتسبيحه) أي: ما سواه. (يزجي سحاباً) [٤٣] يسيرها ويسوقها. قال [عمرو بن قميئة]/ ٨٤٠- [وملمومة لا يخرق] الطرف عرضها لها كوكب فخم [شديد] وضوحها ٨٤١- تسير وتوجي السم تحت لبانها كريه إلى من فاجأته صبوحها.
(ركاما) [٤٣] متراكباً بعضه فوق بعض. قال ذو الرمة: ٨٤٢- تستن أعداء قريان [تسنمها] ركام غيم ومرتجاته السود. والودق: المطر. وقيل: البرق. قال: ٨٤٣- أثرن عجاجة وخرجن منها خروج الودق من خلل السحاب. (وينزل من السماء من جبال) [٤٣]
قيل: المراد به الكثرة والمبالغة، كما قال ابن مقبل: ٨٤٤- إذا مت عن ذكر القوافي فلن ترى لها قائلاً مثلي أطب وأشعرا ٨٤٥- وأكثر بيتاً شاعراً ضربت به حزون جبال الشعر حتى تيسرا. (يكاد سنا برقه يذهب بالأبصار) [٤٣] في معناه قال الشماخ: ٨٤٦- وما كادت إذا رفعت سناها ليبصر ضوءها الرجل البصير.