(فمنهم من يمشي على بطنه) [٤٥] دخل فيه ما ينساح ويعوم، فكان لفظه [المشي] أعم لاشتماله على النوعين. ومن قال: لا يسمى الانسياح على البطن مشياً، فإنه لم يسمع من العرب شيئاً، وما أكثر ما شبهت مشية النساء بمشي الحيات. قال: ٨٤٧- يمشين مشي الأيم أخضره الندى قب البطون رواجح الأكفال. وقال آخر: ٨٤٨- أتذهب ليلى في اللمام ولا ترى وبالليل أيم حيث شاء يسيب. (قل لا تقسموا طاعة معروفة) [٥٣]
أي: طاعة أمثل من أن تقسموا. أو طاعة معروفة أولى من طاعتكم هذه المدخولة المنحولة. أو طاعتكم معروفة أنها كاذبة بالقول. [ليستخلفنهم) [٥٥] [يجعلهم] خلفاء من الماضيين/(والذين لم يبلغوا الحلم) [٥٨] وهو ممن يميز ويصف. (ثلاث عورات) أي: أوقات عورة. وخص الأوقات الثلاثة بالاستئذان، لأنها أوقات تكشف وتبذل. (والقواعد) [٦٠] [هن] اللاتي قعدن بالكبر عن الحيض [والحبل].
(غير متبرجات بزينة) غير مظهرات [زينتهن] للنظر إليها. (ولا على أنفسكم أن تأكلوا من بيوتكم) [٦١] أي: من أموال عيالكم. وقيل: أراد بيوت أولادكم، بدليل أنه لم يذكر في الآية بيوت أولادكم. (أو ما ملكتم مفاتحه) أي: ما يتولاه وكيل الرجل في ماله وضياعه، فيأكل مما يقوم عليه. وقيل: إنه [فيما] يتولاه القيم من أموال اليتامى. وقيل: إنه أكل الرجل من مال عبد[ه].
(أو صديقكم) [٦١] أي: إذا [كان] الطعام حاضراً غير محرز، وكان الصديق بحيث لا يحتجب بعضهم عن بعض في مال ونفس. (فسلموا على أنفسكم) [٦١] أي: [إذا دخلتم] بيوتاً فارغة. فقولوا: السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين. (على أمر جامع) [٦٢] أي: للجهاد، نزلت في يوم الأحزاب. وقيل: إنه عام حتى في يوم الجمعة والعيدين.