﴿ اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لاَّ شَرْقِيَّةٍ وَلاَ غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَآءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلَيِمٌ ﴾
وقال ﴿كَمِشْكَاةٍ﴾ أيْ: كَمَثَلِ مِشْكَاةٍ.
وقال ﴿كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ﴾ اذا جعله من "الدُرّ" و﴿دِرِّيء﴾ من "دَرَأَ" همزها وجعلها "فِعِّيل" وذلك من تَلاَلُئِهِ. وقال بعضهم﴿دَرِّيٌ﴾ مثل ﴿فَعِّيل﴾.
وَأَمَّا ﴿مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ﴾ [١٥٤ ب] فالمصباح في المعنى أَنَ مثلَ ما أنار من الحق في بيانه كمثل المشكاة. ليس لله مثل تبارك وتعالى.
وقال ﴿ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا ﴾
جعل " الطِّفْلَ " جماعة، كما قال " وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ ". أ هـ ﴿معانى القرآن / للأخفش حـ ٢ صـ ٤٥٦ ـ ٤٥٧﴾