والضمير في قوله ﴿ وتحسبونه ﴾ للحديث والخوض فيه والإذاعة له، وقوله تعالى :﴿ ولولا إذ سمعتموه ﴾ إلى ﴿ حكيم ﴾، عتاب لجميع المؤمنين أي كان ينبغي عليكم أن تنكروه ولا يتعاطاه بعضكم من بعض على جهة الحكاية والنقل وأن تنزهوا الله تعالى عن أن يقع هذا من زوج نبيه عليه السلام وأن تحكموا على هذه المقالة بأنها ﴿ بهتان ﴾، وحقيقة البهتان أَن يقال في الإنسان ما ليس فيه والغيبة أن يقال في الإنسان ما فيه. ثم وعظهم تعالى في العودة إلى مثل هذه الحالة و﴿ وأَن ﴾ مفعول من أَجله بتقدير " كراهية أن " ونحوه، وقوله :﴿ إن كنتم مؤمنين ﴾ توقيف وتأكيد كما تقول ينبغي لك أن تفعل كذا وكذا إن كنت رجلاً وسائر الآية بين و﴿ عليم حكيم ﴾ صفتان تقتضيهما الآية. أ هـ ﴿المحرر الوجيز حـ ٤ صـ ﴾