قاطبة على أن من سبها بعد هذا ورماها بما رماها به بعد هذا الذي ذكر في هذه الآية، فإنه كافر لأنه معاند للقرآن، وفي بقية أمهات المؤمنين ـ رضى الله عنه ـ ن قولان أصحهما أنهن كهي، والله أعلم - انتهى.
وقد علم من هذه الآيات وما سبقها من أول السورة وما لحقها إلى آخرها أن الله تعالى ما غلظ في شيء من المعاصي ما غلظ في قصة الإفك، ولا توعد في شيء ما توعد فيها، وأكد وبشع، ووبخ وقرع، كل ذلك إظهاراً لشرف رسوله ـ ﷺ ـ وغضباً له وإعظاماً لحرمته وصوناً لحجابه. أ هـ ﴿نظم الدرر حـ ٥ صـ ٢٤٩ ـ ٢٥٠﴾


الصفحة التالية
Icon