ج: اسمحي لي أن أقول: أن تمتعك بشبابك لابد أن يكون وفق شرع الله تعالى، وليس وفق هواك، وهناك أمورٌ مباحة كثيرة يمكنك أن تتمتعي بها.
وهل معنى التمتع بالشباب هو فعل المنكرات والتبرج؟‍
س: ولكن الحجاب يمنعني من الذهاب إلى المتنزهات والسينما والمسارح والشواطئ، والإنسان يحتاج إلى تغيير، نحن بشر.
ج: يمكن للمرأة أن تغير من حياتها في الأمور المباحة من زيارة الأقارب والصديقات التقيات في غير تبرج ولا معصية.
وكذلك يمكن الخروج مع المحارم في غير تبرج ولا زينة ولا اختلاط محرم، أما السينما والمسارح والشواطئ فهي لا تخلوا من منكرات ومحرمات وتزيد المرء أثامًا وتذهب بالحسنات.
س: ولكن الإسلام لا يريد من الإنسان الجمود والعزوف عن الحياة؟
ج: صحيح بل الإسلام يريدك مرحة في نفسك تألفين وتُؤلفين، نشيطة في غير ابتذال، متواضعة في غير ذلة عزيزة في غير فخر، كثيرة الحياء، قليلة الأذى، صدوقة اللسان، قليلة الكلام، كثيرة العمل، قليلة الزلل برة وصولة، شكورةٌ صبورة، راضيةٌ حليمة، رقيقةٌ عفيفة، لا لكاعة ولا سبابة ولا نمامة ولا مغتابة، ولا عجولة ولا حقودة و لا بخيلة ولا حسودة، بشاشة هشاشة، ميسرة غير معسرة من رأك احترمك، ومن صاحبك أحبك، دائمة البشر مع أخواتك المسلمات.
س: ولكن أليس في الحجاب تزمت؟
ج: وكيف يكون الحجاب تزمتًا والله عز وجل هو الذي فرضه.
إن التشدد والتزمت هو المبالغة والتنطع في تطبيق الشريعة، وليس في الحجاب أي مبالغة أو تنطع، والحجاب فريضة فرضها الله، وليس في تعاليم الإسلام ما هو عسرٌ بل تعاليم الإسلام وفرائضه كلها يسر قال تعالى: ﴿يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ﴾[البقرة: ٨٥].
س: ولكن التبرج في هذه الأيام هو اليسر لأنه أصبح أمرًا مألوفًا؟


الصفحة التالية
Icon