وأخبرني أبو عبد الله الحسين بن محمد الدينوري قال : حدّثنا أبو سعيد أحمد بن عمر بن حبيش الرازي قال : حدّثنا علي بن طيفور النسائي قال : حدّثنا قتيبة قال : حدّثنا ابن لهيعة عن دراج عن أبي حجير عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال :" إنَّ للمساجد أوتاداً الملائكة جلساؤهم يتفقّدونهم، وإن مرضوا عادوهم وإن كانوا في حاجة أعانوهم ".
وقال : جليس المسجد على ثلاث خصال : اخ مستفاد، أو كلمة محكمة، أو رحمة منتظرة.
﴿ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ القلوب ﴾ من هوله بين طمع في النجاة وحذر من الهلاك.
﴿ والأبصار ﴾ أيّ ناحية يُؤخذ بهم أذات اليمين أم ذات الشمال؟ ومن أين يؤتون كتبهم أمن قبل اليمين أم من قبل الشمال؟ وذلك يوم القيامة.
﴿ لِيَجْزِيَهُمُ الله أَحْسَنَ مَا عَمِلُواْ ﴾ يعني أنّهم اشتغلوا بذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة ﴿ لِيَجْزِيَهُمُ الله أَحْسَنَ ﴾ أي بأحسن ﴿ مَا عَمِلُواْ ﴾.
﴿ وَيَزِيدَهُمْ مِّن فَضْلِهِ ﴾ ما لم يستحقّوه بأعمالهم ﴿ والله يَرْزُقُ مَن يَشَآءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾.
ثمَّ ضرب لأعمال الكافرين مثلا فقال عزَّ من قائل ﴿ والذين كفروا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ ﴾ وهو الشعاع الذي تراه نصف النهار في البراري عند شدّة الحرّ كأنّه ماء فإذا قرب منه الإنسان انفشّ فلم ير شيئاً، وسمّي سراباً لأنّه ينسرب أي يجري كالماء.
﴿ بِقِيعَةٍ ﴾ وهو جمع القاع مثل جار وجيرة، والقاع : المنبسط الواسع من الأرض وفيه يكون السراب.


الصفحة التالية
Icon