وقال الشيخ الصابونى
سورة الفرقان
مكية وآياتها سبع وسبعون آية
بين يدي السورة
سورة الفرقان مكية وهي تعنى بشئون العقيدة، وتعالج شبهات المشركين حول رسالة محمد ( ﷺ ) وحول القرآن العظيم، ومحور السورة يدور حول آيات صدق القرآن، وصحة الرسالة المحمدية، وحول عقيدة الإيمان بالبعث والجزاء، وفيها بعض القصص للعظة والإعتبار.
* ابتدأت السورة الكريمة بالحديث عن القرآن الذي تفنن المشركون بالطعن فيه، والتكذيب بآياته، فتارة زعموا أنه أساطير الأولين، وأخرى زعموا أنه من إختلاق محمد أعانه عليه بعض أهل الكتاب، وثالثة زعموا أنه سحر مبين، فرد الله تعالى عليهم هذه المزاعم الكاذبة، والأوهام الباطلة، وأقام الأدلة والبراهين على أنه تنزيل رب العالمين، ثم تحدثت عن موضوع الرسالة التى طالما خاض فيها المشركون المعاندون، واقترحوا أن يكون الرسول ملكا لا بشرا، وأن تكون الرسالة - على فرض تسليم الرسول من البشر - خاصة بذوي الجاه والثراء، فتكون لإنسان غني عظيم، لا لفقير يتيم، وقد رد الله تعالى شبهتهم بالبرهان القاطع، والحجة الدامغة، التي تقصم ظهر الباطل.
* ثم ذكرت الآيات فريقا من المشركين عرفوا الحق وأقروا به، ثم انتكسوا إلى جحيم الضلال، وذكرت منهم " عقبة بن أبي معيط " الذي أسلم ثم ارتد عن الدين بسبب صديقه الشقي " أُبي بن خلف " وقد سماه القرآن الكريم بالظالم
[ ويوم يعض الظالم على يديه ] الآية وسمى صديقه بالشيطان.