*وفى ثنايا السورة الكريمة جاء ذكر بعض الأنبياء إجمالا وجاء الحديث عن أقوامهم المكذبين، وما حل بهم من النكال والدمار، نتيجة لطغيانهم وتكذيبهم لرسل الله، كقوم نوح، وعاد، وثمود، وأصحاب الرس، وقوم لوط، وغيرهم من الكافرين الجاحدين، كما تحدثت السورة عن دلائل قدرة الله ووحدانيته، وعن عجائب صنعه وآثار خلقه في هذا الكون البديع، الذي هو من آثار قدرة الله، وشاهد من شواهد العظمة والجلال.
*وختمت السورة ببيان صفات عباد الرحمن، وما أكرمهم الله به من الأخلاق الحميدة، التي استحقوا بها الأجر العظيم في جنات النعيم.
التسمية :
سميت السورة الكريمة (سورة الفرقان ) لأن الله تعالى ذكر فيها هذا الكتاب المجيد الذي أنزله على عبده محمد ( ﷺ )، وكان النعمة الكبرى على الإنسانية لأنه النور الساطع والضياء المبين، الذي فرق الله به بين الحق والباطل، والنور والظلام، والكفر والإيمان، ولهذا كان جديرا بأن يسمى الفرقان. أ هـ ﴿صفوة التفاسير حـ ٢ صـ ٣٥٣ ـ ٣٥٤﴾