وقال الإمام أبو جعفر النحاس :
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
سورة الفرقانوهي مكية حدثني يموت بن المزرع قال حدثنا أبو حاتم قال حدثنا أبو عبيدة قال حدثنا يونس بن حبيب قال سمعت أبا عمرو بن العلاء يقول سألت مجاهدا تلخيص الآي المدني من المكي فقال مجاهد سألت ابن عباس وذكر الحديث وقال فيه نزلت سورة الفرقان بمكة فهي مكية ١ - من ذلك قوله جل وعز تبارك الذي نزل الفرقان على عبده آية ١ وقرأ عبد الله بن الزبير على عباده
تبارك تفاعل من البركة وهي حلول الخير ومنه فلان مبارك أي الخير يحل بحلوله مشتق من البرك والبركة وهما المصدر والفرقان القرآن لأنه فرق بين الحق والباطل والمؤمن والكافر والنذير المخوف عذاب الله تبارك وتعالى وكل مخوف نذير ومنذر ٢ - وقوله جل وعز وخلق كل شئ فقدره تقديرا آية ٢
أي قدره لكل شئ ما يصلحه ويقوم به ٣ - وقوله جل وعز ولا يملكون موتا ولا حياة ولا نشورا آية ٣ يقال أنشر الله الموتى فنشروا
٤ - ثم قال تعالى وقال الذين كفروا إن هذا إلا إفك افتراه آية قال مجاهد وقتادة إفك أي كذب ثم قال تعالى وأعانه عليه قوم آخرون روى ابن أبي نجيح عن مجاهد قال اليهود ٥ - ثم قال جل وعز فقد جاءوا ظلما وزورا آية ٤ قال مجاهد أي كذبا قال أبو جعفر والتقدير فقد جاءوا بظلم وزور ٦ - ثم قال جل وعز وقالوا أساطير الأولين اكتتبها فهي تملى عليه بكرة وأصيلا آية ٥ قال مجاهد أي أحاديث الأولين قال قتادة وأصيلا أي عشيا ٧ - وقوله جل وعز وقالوا ما لهذا الرسول يأكل الطعام ويمشي في الأسواق آية ٧
أي أي شئ له آكلا وماشيا ثم طلبوا أن يكون معه ملك شريكا فقالوا لولا أنزل إليه ملك وقد قال عز وجل ولو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا