وقيل إن ذلك يراد به قولهم لولا أنزل إليه ملك فيكون معه نذيرا أو يلقى إليه كنز أو تكون له جنة يأكل منها ١٣ - وقوله جل وعز ويوم يحشرهم وما يعبدون من دون الله آية ١٧ قال مجاهد المسيح وعزيرا والملائكة ١٤ - وقوله جل وعز حتى نسوا الذكر وكانوا قوما بورا آية ١٨ قال مجاهد أي هالكين قال أبو جعفر يقال لما هلك أو فسد أو كسد بائر ومنه بارت السوق وبارت الأيم وبور يقع للواحد والجماعة على قول أكثر النحويين وقال بعضهم الواحد بائر والجمع بور كما يقال عائد وعوذ وهائد وهود ١٥ - ثم قال جل وعز فقد كذبوكم بما تقولون آية ١٩ أي بقولكم إنهم آلهة
وحكى الفراء أنه يقرأ فقد كذبوكم بما يقولون قال أبو جعفر والمعنى على هذا فقد كذبوكم بقولهم ما كان ينبغي لنا أن نتخذ من دونك من أولياء ١٦ - ثم قال تعالى فما يستطيعون صرفا ولا نصرا آية ١٩
قال يونس الصرف الحيلة من قولهم فلان يتصرف في الأشياء أي فما يستطيعون أن يصرفوا عن أنفسهم العذاب ولا ينصروها ١٧ - وقوله جل وعز ومن يظلم منكم نذقه عذابا كبيرا آية ١٩ قال الحسن الشرك ١٨ - وقوله جل وعز وجعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون وكان ربك بصيرا آية ٢٠
قال قتادة فتنة أي بلاء قال أبو جعفر الفتنة في اللغة الاختبار والمعنى جعلنا الشريف للوضيع والوضيع للشريف فتنة يروى أن الشريف كان يريد أن يسلم فيمنعه من ذلك أن من هو دونه قد أسلم قبله فيقول أعير بسبقه إياي وإن بعض الزمنى والفقراء كان يقول لم لم أكن غنيا وصحيحا فأسلم ثم قال جل وعز أتصبرون أي إن صبرتم فقد عرفتم أجر الصابرين ١٩ - ثم خبر أن الذين لا يؤمنون بالآخرة يقترحون من الآيات ما لم يعطه أحد فقال جل وعز وقال الذين لا يرجون لقاءنا لولا أنزل علينا الملائكة أو نرى