٢٧ - وقوله جل وعز ويوم يعض الظالم على يديه آية ٢٧ قال سعيد بن المسيب كان عقبة بن أبي معيط خدنا لأمية بن خلف فبلغ أمية أن عقبة عزم على أن يسلم فأتاه فقال له وجهي من وجهك حرام إن لم تكفر بمحمد ﷺ ففعل الشقي فأنزل الله جل وعز ويوم يعض الظالم على يديه يقول ياليتني اتخذت مع الرسول سبيلا يا ويلتي ليتني لم أتخذ فلانا خليلا وقال أبو رجاء فلان هو الشيطان واحتج لصاحب هذا القول بأن بعده وكان الشيطان للإنسان خذولا والقول الأول هو الذي عليه أهل التفسير ٢٨ - روى عثمان الجزري عن مقسم عن ابن عباس أن هذا نزل في عقبة وأمية
وفي رواية مقسم فأما عقبة فكان في الأسارى يوم بدر فأمر النبي ﷺ بقتله فقال أأقتل دونهم فقال نعم بكفرك وعتوك فقال من للصبية فقال النار فقام علي بن أبي طالب فقتله وأما أمية بن خلف فقتله النبي ﷺ بيده وكان قال والله لأقتلن محمدا فبلغ ذلك النبي ﷺ فقال أنا أقتله إن شاء الله وقال ابن أبي نجيح عن مجاهد قال أمية لعقبة
أصبأت فقال عقبة إنما صنعت طعاما فأبي محمد أن يأكل منه حتى أشهد له بالرسالة والذي قال أبو رجاء ليس بناقض لهذا لأن هذا كان
بإغواء الشيطان وتزيينه فيجوز أن يكون نسب إليه على هذا ٢٩ - وقوله جل وعز وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا آية ٣٠ قال مجاهد وإبراهيم أي قالوا فيه غير الحق قال إبراهيم ألم تر إلى المريض كيف يهجر أي يهذي وقيل مهجورا أي متروكا ٣٠ - وقوله جل وعز وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين آية ٣١ قال أبو جعفر يجوز أن يكون عدوا بمعنى أعداء ويجوز أن يكون لواحد