" فصل "
قال السيوطى :
﴿ وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْمَلَائِكَةُ أَوْ نَرَى رَبَّنَا ﴾
أخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن جريج في قوله ﴿ وقال الذين لا يرجون لقاءنا ﴾ قال : هذا قول كفار قريش ﴿ لولا أنزل علينا الملائكة أو نرى ربنا ﴾ فيخبرنا أن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأخرج ابن أبي حاتم عن عبيد بن عمير في قوله ﴿ وقال الذين لا يرجون لقاءنا ﴾ قال لا يسألون.
وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة ﴿ لولا أنزل علينا الملائكة ﴾ أي نراهم عياناً.
وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس في قوله ﴿ وعتو عتواً كبيراً ﴾ قال : شدة الكفر.
وأخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة قال :﴿ العتو ﴾ في كتاب الله التجبر.
يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلَائِكَةَ لَا بُشْرَى يَوْمَئِذٍ لِلْمُجْرِمِينَ وَيَقُولُونَ حِجْرًا مَحْجُورًا (٢٢)
أخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله ﴿ يوم يرون الملائكة ﴾ قال : يوم القيامة.
وأخرج ابن أبي حاتم عن عطية في قوله ﴿ لا بشرى يومئذ للمجرمين ﴾ قال : إذا كان يوم القيامة يلقى المؤمن بالبشرى، فإذا رأى ذلك الكفار قالوا للملائكة : بشرونا قالوا : حجراً محجوراً. حراماً محرماً أن نتلقاكم بالبشرى.
وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد ﴿ ويقولون حجراً محجوراً ﴾ قال : عوذاً معاذاً الملائكة تقوله. وفي لفظ قال : حراماً محرماً أن تكون البشرى اليوم إلا للمؤمنين.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة ﴿ ويقولون حجراً محجوراً ﴾ قال : تقول الملائكة : حراماً محرماً على الكفار البشرى يوم القيامة.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن الضحاك ﴿ ويقولون حجراً محجوراً ﴾ قال : تقول الملائكة : حراماً محرماً على الكفار البشرى حين رأيتمونا.


الصفحة التالية
Icon