وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم من طريق عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري ﴿ ويقولون حجراً محجوراً ﴾ قال : حراماً محرماً أن نبشركم بما نبشر به المتقين.
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن الحسن وقتادة في قوله ﴿ ويقولون حجراً محجوراً ﴾ قال : هي كلمة كانت العرب تقولها. كان الرجل إذا نزلت به شدة قال : حجراً محجوراً حراماً محرماً.
وأخرج عبد بن حميد عن الحسن قال : كانت المرأة إذا رأت الشيء تكرهه تقول : حجر من هذا.
وأخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك في الآية قال : لما جاءت زلازل الساعة فكان من زلازلها أن السماء انشقت فهي يومئذ واهية، والملك على ارجائها : على سعة كل شيء تشقق. فهي من السماء فذلك قوله ﴿ يوم يرون الملائكة لا بشرى يومئذ للمجرمين ويقولون حجراً محجوراً ﴾ حراماً محرماً أيها المجرمون أن تكون لكم البشرى اليوم حين رأيتمونا.
وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا (٢٣)
أخرج الفريابي وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد ﴿ وقدمنا إلى ما عملوا من عمل ﴾ قال : قدمنا إلى ما عملوا من خير ممن لا يتقبل منه في الدنيا.
وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن علي بن أبي طالب في قوله ﴿ هباء منثوراً ﴾ قال : الهباء : شعاع الشمس الذي يخرج من الكوة.
وأخرج عبد الرزاق والفريابي وابن المنذر وابن أبي حاتم عن علي بن أبي طالب قال : الهباء : ريح الغبار يسطع، ثم يذهب فلا يبقى منه شيء، فجعل الله أعمالهم كذلك.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال : الهباء : الذي يطير من النار إذا اضطرمت يطير منها الشرر، فإذا وقع لم يكن شيئاً.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس في قوله ﴿ هباء منثوراً ﴾ قال : الماء المهراق.


الصفحة التالية
Icon