* وبعد أن تابعت السورة في ذكر قصص الأنبياء (نوح، وهود، وصالح، ولوط، وشعيب ) عليهم الصلاة والسلام، وبينت سنة الله في معاملة المكذبين لرسله، عادت للتنويه بشأن الكتاب العزيز، تفخيما لشأنه، وبيانا لمصدره [ وإنه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الأمين، على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين ].
* ثم ختمت السورة بالرد على افتراء المشركين، في زعمهم أن القرآن من تنزل الشياطين، [ وما تنزلت به الشياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنهم عن السمع لمعزولون ] ليتناسق البدء مع الختام، في أروع تناسق وإلتئام ! التسميه : سميت (سورة الشعراء) لأن الله تعالى ذكر فيها أخبار الشعراء، وذلك للرد على المشركين في زعمهم أن محمدا كان شاعرا، وأن ما جاء به من قبيل الشعر، فرد الله عليهم ذلك الكذب والبهتان بقوله سبحانه :[ والشعراء يتبعهم الغاوون ألم تر أنهم في كل واد يهيمون وأنهم يقولون ما لا يفعلون ] ؟ وبذلك ظهر الحق وبان. أ هـ ﴿صفوة التفاسير حـ ٢ صـ ٣٧٣ ـ ٣٧٤﴾