قال أبو عبيدة رسول بمعنى رسالة وأنشد لقد كذب الواشون ما فهت عندهم بسر ولا أرسلتهم برسول والتقدير على قوله إنا ذوا رسالة والأخفش يذهب إلى أنه واحد يدل على اثنين وجمع ١٤ - ثم قال جل وعز أن أرسل معنا بني إسرائيل آية ١٧ المعنى أرسلنا لأن ترسل معنا بني إسرائيل
١٥ - ثم قال جل وعز قال ألم نربك فينا وليدا آية ١٨ أي مولودا فامتن عليه بتربيته إياه صغيرا إلى أن كبر ١٦ - ثم قال تعالى ولبثت فينا من عمرك سنين آية ١٨ ومن عمرك وعمرك ١٧ - وقوله جل وعز وفعلت فعلتك التي فعلت آية ١٩ قال مجاهد يعني قتل النفس وقرأ الشعبي وفعلت فعلتك بكسر الفاء والفتح للأول لأنها للمرة الواحدة والكسر بمعنى الهيئة والحال أي فعلتك التي تعرف كما قال كأن مشيتها من دار جارتها مر السحابة لا ريث ولا عجل ويقال كان ذلك أيام الردة والردة
قال أبو جعفر قال علي بن سليمان واختار
ذلك لأن الارتداد لم يكن مرة واحدة والفتح أجود ١٨ - ثم قال جل وعز وأنت من الكافرين آية ١٩ في معناه أقوال أ - منها أن المعنى من الكافرين لنعمتي كما قال والكفر مخبثة لنفس المنعم ب - والضحاك يذهب إلى أن المعنى وأنت من الكافرين لقتلك القبطي قال فنفى عن نفسه الكفر وأخبر أنه فعل ذلك على الجهل
ج - وقال الفراء المعنى وأنت من الكافرين الساعة د - قال السدي أي وأنت من الكافرين لأنك كنت تتبعنا على الدين الذي تعيبه الساعة فقد كنت من الكافرين على قولك
قال أبو جعفر ومن أحسن ما قال في معناه ما قاله ابن زيد قال من الكافرين لنعمتنا ما أي لنعمة تربيتي لك ١٩ - ثم قال وعز قال فعلتها إذا وأنا من الضالين آية ٢٠ أي من الجاهلين وقال أبو عبيدة من الضالين أي من الناسين كما قال سبحانه أن تضل إحداهما ٢٠ - وقوله جل وعز فوهب لي ربي حكما آية ٢١ قال السدي يعني النبوة ٢١ - وقوله جل وعز وتلك نعمة تمنها علي أن عبدت بني إسرائيل
آية ٢٢