٢٩ - وقوله جل وعز فأتبعوهم مشرقين آية ٦٠ أكثر أهل التفسير على أن المعنى وقت الشروق وأبو عبيدة يذهب إلى أن المعنى ناحية الشرق والأول أولى يقال أشرقنا أي دخلنا في الشروق كما يقال أصبحنا أي دخلنا في الصباح وإنما يقال في ذلك شرقنا وغربنا ٣٠ - وقوله جل وعز فلما تراءى الجمعان آية ٦١ أي رأى بعضهم بعضا
أصحاب موسى إنا لمدركون آية ٦١ وقرئ لمدركون والمعنى واحد أي سيدركنا هذا الجمع الكثير ولا طاقة لنا به ٣١ - وقوله جل وعز قال كلا إن معي ربي سيهدين آية ٦٢ كلا أي ارتدعوا وانزجروا عن هذا القول إن معي ربي سيهدين ٣٢ - وقوله جل وعز فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم آية ٦٣ قال الضحاك كالطود العظيم أي كالجبل كما قال الأسود بن يعفر نزلوا بأنقرة يسيل عليهم ماء الفرات يجئ من أطواد جمع طود أي جبل
٣٣ - وقوله جل وعز وأزلفنا ثم الآخرين آية ٦٤ قال الحسن أزلفنا أهلكنا وقال أبو عبيدة أزلفنا جمعنا ومنه ليلة المزدلفة وقال قتادة أزلفنا قربناهم من البحر فأغرقناهم قال أبو جعفر وهذه الأقوال متقاربة لأنه إنما جمعهم للهلاك وقول قتادة أصحها ومنه وأزلفت الجنة للمتقين أي قربت ومنه مر الليالي زلفا فزلفا وروي عن أبي بن كعب أنه قرأ وأزلقنا بالقاف ٣٤ - وقوله جل وعز واتل عليهم نبأ إبراهيم آية ٦٩ أي خبر إبراهيم
٣٥ - وقوله جل وعز قالوا نعبد أصناما فنظل لها عاكفين آية ٧١ أي مقيمين على عبادتها قال هل يسمعونكم إذ تدعون قال أبو عبيدة أي هل يسمعون لكم قال أبو حاتم أي هل يسمعون أصواتكم وقرأ قتادة هل يسمعونكم بضم الياء أي هل يسمعونكم أصواتهم وكلامهم ٣٦ - وقوله جل وعز فإنهم عدو لي إلا رب العالمين آية ٧٧
يجوز أن يكون استثناء ليس من الأول ويجوز أن يكون المعنى كل ما تعبدونه عدو لي يوم القيامة إلا الله جل وعز


الصفحة التالية
Icon