وقيل :﴿ مِنَ الْمَرْجُومِينَ ﴾ من المشتومين ؛ قاله السدي.
ومنه قول أبي دؤاد.
﴿ قَالَ رَبِّ إِنَّ قَوْمِي كَذَّبُونِ * فافتح بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فَتْحاً وَنَجِّنِي وَمَن مَّعِي مِنَ المؤمنين ﴾ قال ذلك لما يئس من إيمانهم.
والفتح الحكم وقد تقدم.
﴿ فَأَنجَيْنَاهُ وَمَن مَّعَهُ فِي الفلك المشحون ﴾ يريد السفينة وقد مضى ذكرها.
والمشحون المملوء، والشحن ملء السفينة بالناس والدواب وغيرهم.
ولم يؤنث الفلك هاهنا ؛ لأن الفلك هاهنا واحد لا جمع ﴿ ثُمَّ أَغْرَقْنَا بَعْدُ الباقين ﴾ أي بعد إنجائنا نوحاً ومن آمن.
﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ * وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ العزيز الرحيم ﴾. أ هـ ﴿تفسير القرطبى حـ ١٣ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon