وفاطمة ابنته وقال لهم :" لا أغنى عنكم من الله شيئاً إني لكم نذير بين يدي عذاب شديد " في حديث مشهور، ومن ذلك أنه صعد على الصفا أو أبي قبيس ونادى " يا بني عبد مناف واصباحاه " فاجتمع إليه الناس من أهل مكة فقال يا بني فلان حتى أتى، على بطون قريش جميعاً، فلما تكامل خلق كثير من كل بطن. قال لهم " رأيتم لو أخبرتكم أن خيلاً بسفح هذا الجبل تريد الغارة عليكم أكنتم مصدقي " قالوا نعم، فإنا لم نجرب عليك كذباً، فقال لهم " فإني لكم نذير بين يدي عذاب شديد "، فقال له أبو لهب ألهذا جمعتنا تباً لك سائر اليوم فنزلت ﴿ تبت يدا أبي لهب ﴾ [ المسد : ١ ] السورة، و" العشيرة " قرابة الرجل وهي في الرتبة تحت الفخذ وفوق الفصيلة، وخفض الجناح استعارة معناه لين الكلمة وبسط الوجه والبر، والضمير في ﴿ عصوك ﴾ عائد على عشيرته من حيث جمعت رجالاً فأمره الله بالتبري منهم وفي هذه الآية موادعة نسختها آية السيف. أ هـ ﴿المحرر الوجيز حـ ٤ صـ ﴾