وابن مردويه عنه أيضاً أنه قال : تهاجي رجلان على عهد رسول الله ﷺ أحدهما من الأنصار والآخر من قوم آخرين، وكان مع كل واحد منهما غواة من قومه وهم السفهاء فأنزل الله تعالى ﴿ والشعراء ﴾ [ الشعراء : ٢٢٤ ] الآيات وفي القلب من صحة الخبر شيء، والظاهر من السياق أنها نزلت للرد على الكفرة الذين قالوا في القرآن ما قالوا.
وقرأ عيسى بن عمرو ﴿ الشعراء ﴾ بالنصب على اشتغال.
وقرأ السلمي.
والحسن بخلاف عنه ﴿ والشعراء يَتَّبِعُهُمُ ﴾ مخففاً.
وقرأ الحسن.
وعبد الوارث عن أبي عمرو ﴿ يَتَّبِعُهُمُ ﴾ بالتشديد وتسكين العين تخفيفاً وقد قالوا : عضد بسكون الضاد فغيروا الضمة واقعة بعد الفتحة فلأن يغيروها واقعة بعد الكسرة أولى، وروى هرون فتح العين عن بعضهم، واستشكله أبو حيان، وقيل : إنه للتخفيف أيضاً، واختياره على السكون لحصول الغرض به مع أن فيه مراعاة الأصل في الجملة لما بين الحركتين من المشاركة الجنسية ولا كذلك ما بين الضم والسكون وهو غريب كما لا يخفى.
﴿ إِلاَّ الذين ءامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصالحات وَذَكَرُواْ الله كَثِيراً وانتصروا مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُواْ ﴾