وهام تدهدي والسواعد تقطع
وكيف رددت الخيل وهي مغيرة...
بزوراء تعطي باليدين وتمنع
نصرنا رسول الله في الحرب سبعة...
وقد فر من قد فر عنه فأقشعوا
ومن شعر ابنه عبد الله رضي الله تعالى عنهما :
إذا طارقات الهم ضاجعت الفتى...
وأعمل فكر الليل والليل عاجر
وباكرني في حاجة لم يجد لها...
سواي ولا من نكبة الدهر ناصر
فرجت بمالي همه من مقامه...
وزايله هم طروق مسامر
وكان له فضل علي بظنه...
بي الخير أني للذي ظن شاكر
وهلم جرا إلى حيث شئت، وليس من بني عبد المطلب كما قيل رجالاً ولا نساء من لم يقل الشعر حاشا النبي ﷺ ليكون ذلك أبلغ في أمره عليه الصلاة والسلام، ولأجلة التابعين ومن بعدهم من أئمة الدين وفقهاء المسلمين شعر كثير أيضاً، ومن ذلك قول الشافعي رضي الله تعالى عنه :
ومتعب العيس مرتاح إلى بلد...
والموت يطلبه في ذلك البلد
وضاحك والمنايا فوق هامته...
لو كان يعلم غيباً مات من كمد
من كان لم يؤت علماً في بقاء غد...
فما يفكر في رزق لبعد غد
والاستقصاء في هذا الباب يحتاج إلى إفراده بكتاب وفيما ذكر كفاية، وقد مدحه أيضاً غير واحد من الأجلة فعن عمر رضي الله تعالى عنه أنه كتب إلى أبي موسى الأشعري مر من قبلك بتعلم الشعر فإنه يدل على معالي الأخلاق وصواب الرأي ومعرفة الأنساب، وعن علي كرم الله تعالى وجهه الشعر ميزان العقول.
وكان ابن عباس رضي الله تعالى عنهما يقول : إذا قرأتم شيئاً من كتاب الله تعالى فلم تعرفوه فاطلبوه في أشعار العرب فإن الشعر ديوان العرب، وما أخرجه أحمد.


الصفحة التالية
Icon