وتناولت السورة الكريمة الدلائل والبراهين على وجود الله ووحدانيته، من آثار مخلوقاته وبدائع صنعه، وساقت بعض الأهوال والمشاهد الرهيبة، التي يراها الناس يوم الحشر الأكبر، حيث يفزعون ويرهبون، وينقسمون إلى قسمين :(السعداء الأبرار) و(الكفار الفجار) الذين يكبون على وجوههم في النار، ووضحت أن القيامة هو يوم العدالة الإلهية، الذي يجزى فيه كل إنسان، على ما عمل في هذه الحياة الدنيا، من خير أو شر، جزاء عادلا يناسب عمله [ ويوم ينفخ في الصور ففزع من في السموات ومن في الأرض إلا من شاء الله وكل أتوه داخرين.. ] إلى نهاية السورة الكريمة. التسميه : سميت (سورة النمل ) لأن الله تعالى ذكر فيها قصة النملة، التي وعظت بني جنسها وذكرت ثم اعتذرت عن سليمان وجنوده، ففهم نبي الله كلامها، وتبسم من قولها، وشكر الله على ما منحه من الفضل والإنعام، وفي ذلك أعظم الدلالة على علم الحيوان، وأن ذلك من إلهام الواحد الديان. أ هـ ﴿صفوة التفاسير حـ ٢ صـ ٤٠٠﴾


الصفحة التالية
Icon