فصل فى معانى السورة كاملة
قال الشيخ المراغى رحمه الله :
سورة النمل
يعمهون : أي يتحيرون ويترددون فى أودية الضلال، الأخسرون : أي أشد الناس خسرانا، لحرمانهم الثواب، واستمرارهم فى العذاب.
لتلقى : أي لتلقّن وتعطى، آنست : أي أبصرت إبصارا حصل لى به أنس، بخبر : أي عن الطريق وحاله، بشهاب : أي بشعلة نار، قبس : أي قطعة من النار مقبوسة ومأخوذة من أصلها، تصطلون : أي تستدفئون بها، قال الشاعر :
النار فاكهة الشتاء فمن يرد أكل الفواكه شاتيا فليصطل
جان : أي حية صغيرة سريعة الحركة، ولّى مدبرا : أي التفت هاربا، ولم يعقب :
أي لم يرجع على عقبه ولم يلتفت إلى ماوراءه من قولهم : عقّب المقاتل إذا كرّ بعد الفرّ،
من غير سوء : أي من غير برص ولا نحوه من الآفات، آيات : أي معجزات دالة على صدقك، مبصرة : أي بينة واضحة، جحدوا بها : أي كذبوا، واستيقنتها أنفسهم :
أي علمت علما يقينيا أنها من عند اللّه، وعلوا : أي ترفعا واستكبارا.
ورث سليمان داود : أي قام مقامه فى النبوة والملك، منطق الطير : أي فهم ما يريده كل طائر إذا صوّت، حشر : أي جمع، يوزعون : أي يحبس أولهم ليلحق آخرهم فيكونون مجتمعين لا يتخلف منهم أحد، وادي النمل : واد بأرض الشام لا يحطمنكم :
أي لا يكسرنكم ويهشمنكم، أوزعنى : أي يسر لى.
التفقد : طلب ما فقد، بسلطان مبين، أي بحجة واضحة، والإحاطة بالشيء علما علمه من جميع جهاته، وسبأ : هو سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان أبو قبيلة باليمن، ونبأ : أي خبر عظيم، والعرش : سرير الملك، عن السبيل : عن سبيل الحق والصواب والخبء : هو المخبوء من كل شىء كالمطر وغيره من شئون الغيب.
تولّ عنهم : أي تنح عنهم إلى مكان قريب تتوارى فيه، ليكون ما يقولونه بمسمع منك، فانظر : أي تأمل وفكّر، يرجعون : أي يرجع بعضهم إلى بعض من القول ويدور بينهم بشأنه، والملأ : أشراف القوم وخاصة الملك، ألا تعلوا علىّ :