وقال الإمام أبو جعفر النحاس :

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

سورة النمل
وهي مكية ١١٣ - من ذلك قوله جل وعز طس تلك آيات القرآن وكتاب مبين آية ١ تلك أي هذه آيات القرآن الذي كنتم توعدون به وكتاب مبين أي وآيات كتاب مبين ٢ - وقوله جل وعز إن الذين لا يؤمنون بالآخرة زينا لهم أعمالهم آية ٤ قال أبو إسحق أي جعلنا جزاءهم على الكفر هذا وقيل أي زينا لهم الطاعة والإيمان لأنهما من أعمال الخلق
٣ - ثم قال جل وعز فهم يعمهون آية ٤ روى ابن أبي نجيح عن مجاهد قال فهم يترددون في
الضلالة ٤ - ثم قال جل وعز وإنك لتلقى القرآن من لدن حكيم عليم آية ٦ أي يلقى عليك فتتلقاه ٥ - وقوله جل وعز إذ قال موسى لأهله إني آنست نارا آية ٧ قال أبو عبيدة أي أبصرت قال أبو جعفر ومنه قيل إنس لأنهم مرئيون ٦ - ثم قال جل وعز سأتيكم منها بخبر أو آتيكم بشهاب قبس آية ٧
قال أبو عبيدة الشهاب النار قال أبو إسحق يقال لكل ذي نور شهاب قال أحمد بن يحيى أصل الشهاب عود في أحد طرفيه جمرة والآخر لا نار فيه والجذوة كذلك إلا أنها أغلظ من الشهاب وسميت جذوة لأنها أصل الشجرة كما هي قال أبو جعفر يقال قبست النار أقبسها قال قبسا والاسم القبس ٧ - ثم قال جل وعز لعلكم تصطلون آية ٧ روى عكرمة عن ابن عباس قال كانوا شاتين وكانوا قد أخطأوا الطريق ٨ - ثم قال جل وعز فلما جاءها نودي أن بورك من في النار ومن
حولها آية ٨
أي فلما جاءها موسى نودي أن بورك من في النار ومن حولها روى عطاء بن السائب عن سعبد بن جبير عن ابن عباس قال النار نور الله جل وعز نادى موسى ﷺ وهو في النور ومن حولها الملائكة وروى موسى بن عبيدة عن محمد بن كعب النار نور الله جل وعز ومن حولها موسى والملائكة ﷺ وقيل من في النار الملائكة الموكلون بها ومن حولها الملائكة أيضا والمعنى يقولون سبحان الله رب العالمين


الصفحة التالية
Icon