ويروى أنه كان لداود عليه السلام تسعة عشر ولدا فورثه سليمان في النبوة والملك دونهم وقال يا أيها الناس علمنا منطق الطير ١٦ - ثم قال جل وعز وأوتينا من كل شئ آية ١٦ أي من كل شئ يؤتاه الأنبياء والناس وهذا على التكثير كما يقال ما بقيت أحدا حتى كلمته في
أمرك ١٧ - وقوله جل وعز فهم يوزعون آية ١٧ روى معمر عن قتادة قال يرد أولهم على آخرهم قال أبو جعفر أصل وزعته كففته ومنه لا بد للناس من وزعة ومنه لما يزع السلطان أكثر مما يزع القرآن
روى عطاء الخراساني عن ابن عباس فهم يوزعون قال على كل صنف منهم وزعة يرد أولاها على أخراها لئلا يتقدموا في المسير كما يصنع الملوك فهذا قول بين ومنه وزع فلان فلانا عن الظلم إذا كفه عنه كما قال النابغة على حين عاتبت المشيب على الصبا وقلت ألما يصح والشيب وازع ١٨ - ثم قال جل وعز حتى إذا أتوا على واد النمل آية ١٨ يروى أنه واد كان بالشام نمله على قدر الذباب وقرأ سليمان التيمي يا أيها النمل ادخلوا مساكنكن لا يحطمنكن من سليمان بجنوده
١٩ - وقوله جل وعز فتبسم ضاحكا من قولها آية ١٩ ويقرأ فتبسم ضحكا من قولها ويقال كذلك ضحك الأنبياء ٢٠ - وقوله جل وعز وقال رب أوزعني أن أشكر نعمتك
آية ١٩ قال أهل التفسير أوزعني أألهمني وهو مأخوذ من الأول أي كفني عن الأشياء إلا عن شكر نعمتك أي كفني عما يباعد منك ٢١ - وقوله جل وعز وتفقد الطير فقال مالي لا أرى الهدهد آية ٢٠ قال أبو مجلز قال ابن عباس لعبدالله بن سلام أريد أن أسألك عن ثلاث مسائل قال أتسألني وأنت تقرأ القرآن قال نعم ثلاث مرات قال لم تفقد سليمان الهدهد دون سائر الطير


الصفحة التالية
Icon