٢٦ - وقوله جل وعز ألا يسجدوا لله آية ٢٥ هي أن دخلت عليها لا والمعنى لئلا يسجدوا لله ويجوز أن يكون أن بدلا من أعمالهم وقرأ ابن عباس وعبد الرحمن السلمي والحسن وأبو جعفر وحميد الأعرج ألا يا اسجدوا لله والمعنى على هذه القراءة ألا يا هؤلاء اسجدوا لله كما قال الشاعر يا لعنة الله والأقوام كلهم والصالحين على سمعان من جار فالمعنى يا هؤلاء لعنة الله
وعلى هذه القراءة هي سجدة وعلى القراءة الأولى ليست بسجدة لأن المعنى وزين لهم الشيطان أن لا يسجدوا لله والكلام على القراءة الأولى متسق وعلى القراءة الثانية قد اعترض في الكلام شئ ليس منه ٢٧ - ثم قال جل وعز الذي يخرج الخب ء في السموات
والأرض آية ٢٥ روى ابن نجيح عن مجاهد قال الخب ء ما غاب وروى معمر عن قتادة قال الخب ء السر وقيل الخب ء في السموات المطر وفي الأرض النبات والأول أولى أي ما غاب في السموات والأرض ويدل عليه قوله ويعلم ما يخفون وما يعلنون
وفي قراءة عبد الله يخرج الخب ء من السموات والأرض ٢٨ - وقوله جل وعز إذهب بكتابي هذا فألقه إليهم ثم تول عنهم فانظر ماذا يرجعون آية ٢٨ قيل المعنى فألقه إليهم فانظر ماذا يرجعون ثم تول عنهم وقيل إنما أدبه بأدب الملوك أي فألقه إليهم ولا تقف منتظرا ولكن تول ثم ارجع ٢٩ - وقوله جل وعز قالت يا أيها الملأ آية ٢٩ في الكلام حذف والمعنى فذهب فألقاه إليهم فسمعها تقول يا أيها الملأ إني ألقي إلي كتاب كريم قيل قالت كريم لكرم صاحبه وشرفه وقيل لأنه كان مختوما
وقيل قالت كريم من أجل ما فيه


الصفحة التالية
Icon