وكان فيه بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الله سليمان إلى بلقيس ألا تعلوا علي وائتوني مسلمين وكانت كتب الأنبياء مختصرة واحتذى الناس عليه من عبد الله قال عاصم عن الشعبي قال كتب النبي ﷺ أربعة كتب كان يكتب باسمك اللهم فلما نزلت بسم الله مجريها ومرساها كتب بسم الله فلما نزلت قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن كتب بسم الله الرحمن فلما نزلت إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم كتب بسم الله الرحمن الرحيم قال عاصم قلت للشعبي أنا رأيت كتاب النبي ﷺ فيه بسم الله الرحمن الرحيم فقال ذاك الكتاب الثالث
٣٠ - وقوله جل وعز ألا تعلوا علي وائتوني مسلمين آية ٣١ أي أن لا تتكبروا ويجوز أن يكون المعنى بأن لا تعلوا علي أي كتب بترك العلو ويجوز على مذهب الخليل وسيبويه أن تكون أن بمعنى أي مفسرة كما قال وانطلق الملأ منهم أن امشوا ويجوز أن يكون المعنى إني ألقي إلي أن لا تعلوا علي ٣١ - وقوله جل وعز قالت إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها آية ٣٤ أي إذا دخلوها عنوة
ويقال لكل مدينة يجتمع الناس فيها قرية من قريت الشئ أي جمعته ٣٢ - وقوله جل وعز وجعلوا أعزة أهلها أذلة وكذلك يفعلون آية ٣٤
يجوز أن يكون وكذلك يفعلون من قول الله جل وعز ويجوز أن يكون من قولها ٣٣ - وقوله جل وعز وإني مرسلة إليهم بهدية فناظرة بم يرجع المرسلون آية ٣٥ روى ابن أبي نجيح عن مجاهد قال وجهت بغلمان عليهم لبس الجواري وبجوار عليهن لبس الغلمان وروى يعلى بن مسلم عن سعيد بن جبير قال أرسلت بمائتي وصيف ووصيفة وقالت إن كان نبيا فسيلعم بن الذكور من الإناث فأمرهم فتوضؤوا فمن توضأ منهم فبدأ بمرفقه قبل كفه قال هو من الإناث ومن بدأ بكفه قبل مرفقه قال هو من الذكور قال أبو جعفر وقيل وجهت إليه بلبنة من ذهب في خرقة حرير فأمر سليمان ﷺ بلبن من ذهب فألقي تحت الدواب حتى وطأته