وهذا أشبه لقوله أتمدونني بمال ويجوز أن يكون وجهت بهما جميعا ومعنى قوله تعالى لا قبل لهم بها أي لا يطيقونها ولا يثبتون
لها ٣٤ - وقوله عز وجل قال يا أيها الملأ أيكم يأتني بعرشها قبل أن يأتوني مسلمين آية ٣٨ قيل إنما قال سليمان هذا لانهم إذا أسلموا لم يحل لهم أن يأخذ لهم شيئا وقيل إنما أراد أن يظهر بذلك آية معجزة ٣٥ - وقوله جل وعز قال عفريات سنة من الجن أنا آتيك به قبل أن تكون من مقامك آية ٣٩ وقرأ أبو رجاء قال عفرية بتحريك الياء قال قتادة هو الداهية
قال أبو جعفر يقال للشديد إذا كان معه خبث ودهاء عفر وعفرية وعفريت وعفارية وقيل عفريت أي رئيس قال وهب إن العفريت اسمه كوذن عمرو وقوله أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك أي من مجلسك الذي تقضي فيه بين الناس قال أبو جعفر يقال مقام ومقامة للموضع الذي يقام فيه ٣٦ - وقوله جل وعز قال الذي عنده علم من الكتاب آية ٤٠ في معنى هذا اقوال روى ابن أبي نجيح عن مجاهد قال كان يعرف اسم الله جل
وعز الذي إذا دعي به أجاب وهو يا ذا الجلال والإكرام
وقال غيره اسمه آصف بن برخيا وهو من بني إسرائيل فهذا قول وقيل إن الذي عنده علم من الكتاب هو سليمان نفسه لما قال له الجني أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك وادعى شيئا يبعد أن يكون مثله قال له سليمان أنا آتيك به في وقت أقرب من هذا بقدرة الله جل وعز على أن نهلكه وتعيده موضعنا هذا من قبل أن تطرف وقال إبراهيم النخعي هو جبريل صلى الله عليه وسلم
٣٧ - وفي قوله جل وعز قبل أن يرتد إليك طرفك آية ٤٠ فيه قولان أيضا روى إسماعيل بن أبي خالد عن سعيد بن جبير قال فرفع طرفه ثم رده فإذا بالعرش وقال مجاهد من قبل مد الطرف ثم قال مجاهد كما بيننا وبين الحيرة وهو يومئذ بالكوفة في كندة واستدل من قال إن قائل هذا سليمان بقوله قال هذا من فضل ربي إلى آخر الآية
قال عبد الله بن شداد فظهر العرش من نفق تحت


الصفحة التالية
Icon